في ليلة الأربعاء – الخميس، نشب حريق هائل في حديقة الحامة بالجزائر، مما أسفر عن أضرار جسيمة للموقع التاريخي. تُعدّ حديقة الحامة واحدة من أقدم وأشهر الحدائق في الجزائر، وتعتبر بمثابة “رئة العاصمة” بفضل ما تحتويه من تنوع نباتي وبيئي.
تفاصيل الحادثة
تسببت النيران في احتراق عدة أشجار ونباتات داخل الحديقة، بما في ذلك سبع أشجار نخيل ونحو 400 متر مربع من بقايا النخيل والأعشاب. وقد أثارت هذه الحادثة قلقاً كبيراً بين سكان العاصمة وزوار الحديقة على حد سواء، خاصةً أن الحديقة تم افتتاحها عام 1832 وتضم حوالي 2500 نوع من النباتات والأشجار، بعضها يصل ارتفاعه إلى 30 متراً ويزيد عمره عن 150 عاماً.
كراكاج إحتفالات ذكرى تأسيس مولودية الجزائر يتسبب في حريق حديقة الحامة التاريخية !!
في البداية، لم تكشف السلطات الرسمية عن سبب الحريق، لكن الشائعات والأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن الحريق قد يكون مرتبطاً باحتفالات أقيمت بمناسبة الذكرى 103 لتأسيس نادي مولودية العاصمة. وفقاً لبعض الناشطين، فقد تم استخدام ألعاب نارية خلال الاحتفال، وهو ما قد يكون سبباً محتملاً لاندلاع النيران.
ردود الفعل
أعرب العديد من مستخدمي الإنترنت عن استيائهم من الحادث، مشيرين إلى أن التصرفات غير المدروسة مثل استخدام الألعاب النارية في الأماكن العامة قد تؤدي إلى أضرار كبيرة. وقد دعت بعض التعليقات إلى ضرورة توخي الحذر والابتعاد عن المواد القابلة للاشتعال أثناء المناسبات العامة.
جهود الإخماد
أعلنت مصالح الحماية المدنية عن إخماد الحريق في وقت لاحق من يوم الخميس، وذكرت أن الحريق خلف أضراراً ملموسة في الحديقة ولكن لم تُسجل أي إصابات بشرية. كما أُكد أن الجهود ما زالت مستمرة لتقييم الأضرار الكاملة واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على ما تبقى من الحديقة.
تعتبر حديقة الحامة، التي تضم أيضاً حديقة للحيوانات على الطرازين الفرنسي والبريطاني، جزءاً هاماً من التراث الطبيعي والثقافي للجزائر، ولذا فإن الحفاظ عليها يعد مسؤولية جماعية تسعى السلطات والمجتمع إلى تحقيقها.
كاتبة شابة واعدة، تتميز بنظرتها الثاقبة وحسها الفني المرهف. تمتلك قدرة فائقة على صياغة الكلمات وتحويلها إلى لوحات فنية تعكس الواقع وتلامس وجدان القارئ. تتناول رقية في كتاباتها قضايا متنوعة، من الحياة اليومية والتجارب الشخصية إلى القضايا الاجتماعية والثقافية الملحة.
نحن نقدر أن الإعلانات قد تكون مزعجه لك في بعض الاحيان، لكن الإعلانات هي مصدر دخلنا الوحيد، مّا يُمكّننا من الاستمرار في تقديم محتوى إخباري موثوق ومجاني لكافة متابعينا، نطلب منك إغلاق حاظر الإعلانات (Ad Blocker) أثناء تصفحك لموقع موجز الأنباء.
