سبب وفاة المختار بنعبدلاوي: وفاة الباحث والفيلسوف المغربي بعد صراع طويل مع المرض
المختار بنعبدلاوي، أحد أبرز المفكرين في المغرب، توفي عن عمر يناهز 64 عامًا، مما شكل صدمة في الأوساط الأكاديمية والثقافية المغربية. يُعرف الراحل بكونه أستاذ الفلسفة بجامعة الحسن الثاني ومدير نشر مجلة “رهانات”، وقد ترك إرثًا فكريًا كبيرًا في مجال الفلسفة والسياسة.
من هو المختار بنعبدلاوي؟
المختار بنعبدلاوي كان شخصية بارزة في عالم الفلسفة والفكر بالمغرب. قام بتأسيس مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية “مدى”، وشارك في تأسيس المنتدى المغاربي. كان له دور كبير في تطوير شعبة الفلسفة في جامعة الحسن الثاني المحمدية، حيث قام بتدريس الفلسفة السياسية والإسلاميات المعاصرة.
ساهم بنعبدلاوي في العديد من المشاريع الفكرية، من أبرزها ترجمته لكتاب “موجز تاريخ الفلسفة” لجاك مونتوي، وإصدار كتابه “الإسلام المعاصر: قراءة في خطابات التأصيل”. كما قدم أطروحته في الدكتوراه في جامعة دمشق تحت إشراف الفيلسوف العربي الطيب تيزيني. وكان آخر مؤلفاته الجماعية بعنوان “ماذا بعد الربيع العربي؟” الذي صدر عام 2021 بمشاركة باحثين من عدة دول عربية.
سبب وفاة المختار بنعبدلاوي
لم تذكر التقارير الرسمية السبب الدقيق لوفاة المختار بنعبدلاوي، لكن مصادر قريبة منه ذكرت أنه توفي بعد صراع طويل مع مرض السكري. يعتبر هذا الخبر خسارة كبيرة للمجال الأكاديمي والفلسفي في المغرب، حيث كان الراحل رمزًا للفكر العميق والنشاط الفكري.
نشاطه الأكاديمي ونقابي
بالإضافة إلى إسهاماته العلمية، كان للمختار بنعبدلاوي دورًا بارزًا في النشاط النقابي، حيث كان من مؤسسي منتدى المواطنة. كما أشرف على تنظيم العديد من الأنشطة والندوات العلمية من مركز “مدى”، والتي تناولت قضايا شائكة وساهمت في توعية الرأي العام.
الختام: برحيل المختار بنعبدلاوي، يفقد المغرب أحد أبرز مفكريه وأساتذته، لكن إرثه الفكري وأعماله ستظل حاضرة في الذاكرة الثقافية والأكاديمية. سيتذكره الجميع كعالم وباحث ساهم في تطوير الفكر الفلسفي والسياسي في العالم العربي.