توفي الكاتب المصري الكبير عاطف بشاي اليوم الجمعة، بعد صراع طويل مع المرض، تاركاً خلفه إرثًا فنيًا ثريًا أثّر في العديد من محبي السينما والتلفزيون في مصر والعالم العربي. وفاة بشاي جاءت بعد معاناة صحية استمرت لفترة طويلة، وقد أثارت الحزن والأسى في الأوساط الفنية والجماهيرية.
سبب وفاة الكاتب المصري الكبير عاطف بشاي
عانى عاطف بشاي من مشاكل صحية خطيرة بدأت بعد إصابته بنزيف في المخ، وهو ما استدعى إجراء عملية جراحية طارئة. بعد الجراحة، تم نقله إلى غرفة العناية المركزة حيث قضى هناك نحو أسبوع في فترة ما بعد العملية.
على الرغم من تحسن حالته قليلاً، إلا أن بشاي واجه مشكلة صحية جديدة بعد عودته إلى منزله. فقد ارتفعت درجة حرارته بشكل ملحوظ، وظهرت عليه أعراض التشنجات، مما استدعى نقله مرة أخرى إلى المستشفى.
التهاب رئوي حاد وحالة صحية متدهورة
الأطباء في المستشفى اكتشفوا إصابته بـ”التهاب رئوي حاد” خلال هذه الفترة الحرجة. الحالة الصحية لبشاي تدهورت بشكل كبير، حيث دخل في غيبوبة قبل أن يفارق الحياة في نهاية المطاف.
إرث عاطف بشاي الفني
عاطف بشاي كان واحداً من أبرز كتاب السيناريو في مصر، وله مسيرة فنية حافلة تمتد لأكثر من 55 عملًا. من أبرز أعماله مسلسل “تاجر السعادة” الذي عُرض في عام 2009 وشارك فيه الراحل خالد صالح، وكذلك مسلسل “عمارة يعقوبيان” الذي عرض في 2007. كما كتب سيناريو وحوار مسلسل “السندريلا” الذي جسدت فيه منى زكي السيرة الذاتية للفنانة الراحلة سعاد حسني.
كما أسهم بشاي في العديد من الأعمال الأخرى مثل مسلسل “اللقاء الثاني”، “الوليمة”، “حضرة المحترم”، “يا رجال العالم اتحدوا”، و”النساء قادمون”.
دور العائلة في اللحظات الأخيرة
أعربت زوجة عاطف بشاي، ماري عزيز، عن حزنها الكبير لوفاة زوجها، وطلبت من الجمهور الدعاء له. فقد كانت ماري عزيز بجانب بشاي طوال فترة مرضه، وساهمت في تسليط الضوء على معاناته الصحية في تصريحاتها الأخيرة لوسائل الإعلام.
خاتمة: يُعد رحيل عاطف بشاي خسارة كبيرة للفن المصري والعربي. فقد ترك خلفه إرثًا غنيًا من الأعمال الفنية التي ستظل تذكره للأجيال القادمة. سيكون له مكانة خاصة في قلوب محبيه وعشاق فنون الدراما في العالم العربي.
